أكد تقريرا نشر في دورية "طب الأطفال" قال أن زيادة تناول اللبن أو منتجات ألبان الأخرى ليست بالضرورة أفضل طريقة للحصول على القدر الأدنى من الكالسيوم وهو 400 مليجرام على الأقل يوميا.
وأضاف التقرير ، أن الطرق الأخرى للحصول على كالسيوم يسهل امتصاصه كالموجود في كوب من الحليب البقرى تشمل تناول كوب من عصير البرتقال المركز أو ما في حجم كوب من الكرنب المطهى أو أوراق اللفت.
وفى مراجعة لحوالي 37 دراسة تتعلق بتأثير تناول الكالسيوم على قوة العظام في الأطفال دون سن السابعة توصل باحثون بلجنة الأطباء للطب المسئول بواشنطن إلى أن 27 دراسة لم تؤيد تناول لبن أكثر من اللازم لتعزيز نسبة الكالسيوم.
وقال امى لانو كبير الباحثين "حاليا لا تؤيد الأدلة الموجودة الخطوط الإرشادية للتغذية التي تركز بوجه خاص على زيادة كميات اللبن أو غيره من منتجات الألبان لتقوية العظام لدى الأطفال والمراهقين".
وخلصت عدة دراسات تناولت عوامل مثل كثافة العظام ومعدل الكسور الى ان ممارسة التمارين البدنية قد تكون أكثر أهمية من زيادة الحصول على الكالسيوم في تكوين عظام قوية.
وتندر المعلومات بشأن اثر نسبة الكالسيوم في الأطفال دون السابعة. أن أسهل طريقة للحصول على هذا الكالسيوم هي بتناول منتجات الألبان القليلة الدسم التي تحتوى أيضا على عناصر غذائية قيمة مثل "فيتامين. د" التى عموما لا تتوفر في مصادر الألبان الاخري.
هذا ومن جانب أخر ، أثبتت الدراسات أن تناول الخضار والفواكه تساهم في تقوية العظام عند الفتيات في سن النمو.
لتحديد مدى فائدة الخضار والفواكه في تقوية العظام قام فريق من العلماء الأمريكيين بفحص عينات عشوائية من الفتيات اللواتي يتناولن ثلاث وجبات يوميا من الخضار والفواكه. تبين بعد الدراسة أن تلك الفتيات لديهن عظام اكبر وأقوى من زميلاتهن اللواتي يتناولن كميات اقل.
وقد استندت الدراسة إلى دراسات سابقة كانت قد أشارت إلى انه كلما زاد استهلاك الإنسان للخضار والفواكه، كلما زادت كثافة تركيب العظام في جسمه وهذا الأمر يعود إلى الفائدة العظيمة التي تحتويها هذه الأغذية بما فيها المغنيسيوم و البيتاكاروتين والبوتاسيوم.
كما أشارت الدراسة إلى أن الخضار والفواكه تعمل كقاعدة غذائية في الجسم حيث أنها تساعد على تحييد التأثير السيئ للحوامض التي تنتج عن قيام الجسم بهضم الأغذية الأخرى مثل الحبوب والبروتينات. لهذا يعتقد العلماء أن النظام الغذائي الذي يفتقر إلى الخضار والفواكه يؤدي إلى ضعف العظام بسبب تراكم التأثيرات السلبية لهذه الحوامض في الجسم.
إلا أن هذه الدراسة افتقرت إلى الإشارة إلى اختلاف معدلات استهلاك البروتين والكالسيوم عند الفتيات اللواتي شملتهن الدراسة. كذلك استبعدت الدراسة احتمالات أن الفتيات اللواتي يتمتعن بعظام اكبر قد يعود لأسباب أخرى مثل ممارسة التمارين الرياضية بشكل اكبر وعلى مدى زمني اكبر.
القائمين على الدراسة أشاروا إلى أن الحاجة كبيرة لإجراء المزيد من الأبحاث على مختلف الأعراق لمعرفة ما إذا كانت النتائج متطابقة أم لا، الدراسة الحالية أجريت على عينات عشوائية من الفتيات البيضاوات من اصل أوروبي